من أجمل مدن تركيا الخلابة مدينة مرسين الواقعة في الجنوب التركي على البحر الأبيض المتوسط التي تتميز بالإبداع ووجود المعالم التاريخية القديمة التي ترجع لعهود الرومانية قبل الميلاد من أجمل الأماكن التي يقصدها عدد هائل من السياح شلالات ترسوس الشلالات الجميلة التي تعجز الكلمات عن وصف جمالها وتفردها الطبيعي .
تقع شلالات ترسوس شرق مدينة مرسين حيث تشكلت السلسلة من نهر البردان تعد الشلالات من الأماكن السياحية التي يرتادها عدد هائل من السياح والسكان المحليون حيث يحتوي المكان على العديد من المطاعم والأماكن والخدمات الترفيهية التي تجذب العائلة والأطفال و الأزواج الجدد من المعروف أن نهر ترسوس قديمًا كان يسمى نهر قيدنوس ولكن الفاتحين العرب في العصر العباسي أطلقوا عليه نهر البردان منذ ذلك الحين وهو يعرف بهذا الاسم ، يتدفق النهر من علو خمسة أمتار تقريبًا ويشكل الشلال حيث يبعد عن مركز ترسوس حوالي 2 كيلو متر و يبلغ الطول النهائي للنهر حوالي 142 كيلو متر و ينبع من جبال بولكار ويصب في النهابة في البحر الأبيض المتوسط ولكن تم تغير مسار الشلال حتى لا تغرق المدينة ويحدث لها ضرر وعند هذا التغير الحادث لمسار النهر تشكلت تلك الشلالات شلالات ترسوس في عهد الإمبراطورية البيزنطية في عهد الأمبرطور جوستيان ، عندما ذابت الثلوج التي كانت تغطي جبال طوروس واتحدت مع نهر ترسوس لتغرق المدينة وتسبب لها أضرار بالغة تحطمت الجسور ومات الكثيرين لذلك تم تغير مجرى النهر.
قبل التغير كان السكان يستخدمون النهر مقابر لموتاهم و مع مرور الأزمان والوقت أصبحت تلك المنطقة أثرية معظم الصخور تفتت بسبب جريان المياه عليها مما تسبب لها بالضعف ولكن عند ضعف المياه في فصل الصيف و قلة المنسوب يمكن رؤية الآثار الرومانية في شهور الصيف بداية من مايو ، من المميز أيضًا اختلاط مياه هذا الشلال البديع مع مياه الينابيع الساخنة القادمة من جبال طوروس وهو عبارة عن سلسلة جبلية شهيرة في تركيا تقع في الجزء الجنوبي من تركيا في وسط هضبة الأناضول تمتد من بحيرة اقيردير من الجهة الغربية ويصل إلى روافد دجلة والفرات كانت الجبال تحمل رموز تصويرية لآلهة المعابد في روما القديمة وتم العصور على مواقع أثرية عديدة به
تكون مياه النهر باردة طوال شهور الصيف لذلك هي تجذب السياح بسبب حر الصيف أما في فصل الصيف فإنه من أجمل الفصول لزيارة المكان بعيدًا عن الحرارة العالية وتستطيع رؤية تدفق المياه بغزارة من الأعلى مع رؤية شروق الشمس وغروبها ، في الأساطير القديمة يقال أن نهر البردان يجلب الحظ ويشفي من الأمراض حيث أن الأسكندر المقدوني قد أصيب بداء في الرئة بسبب الاستحمام في مياه النهر .
تضم المنطقة عدد من المناطق التاريخية والسياحية الجميلة مثل بئر القديس باول و الكنيسة و المدينة العتيقة ومغارات الجنة و كنيسة أيا تيكلا وغيرها من المعالم الآثرية القديمة والتاريخية لذلك يتوافد إليها السياح بغرض السياحية التاريخية والسياحة الاستشفائية والسياحة الترفيهية على الأغلب من المميز أن منطقة الشلال يحيط بها المطاعم السياحية التي تقدم الطعام اللذيذ التي تشتهر به المناطق المطلة على منطقة البحر الأبيض المتوسط لو كنت من محبي المناظر الطبيعة الخلابة والجمال الساحر في الوديان والحدائق الساحرة لا يفوتك بالطبع زيارة تلك الشلال الجميل الممزوج بالمكان التاريخي والسحر المتفرد.
تحياتي لمن مر هنا